- الصلاة خير من النوم.
* امرٱة تقول زوجي يسهر و لا يستيقظ لصلاة الفجر، ويضع المنبه على وقت الدوام, و عندما أحاول إيقاظه لا يستيقظ, و لكن عندما يرن المنبه يستيقظ بنشاط و يأكل بسرعه ليتمكن من الذهاب في موعد العمل تماماً.
في إحدى الأيام حاولت التحدث معه صراحة عن سبب عدم استيقاظه للصلاة, فأجاب: لا أستطيع.
كيف لا يستطيع, هو لم يحاول أصلاً ضبط المنبه للصلاة !
لم ينته الأمر عليه, ابنه الأكبر أصبح مثله, و عندما أجبره على الاستيقاظ يقول : أبي لا يذهب أيقظيه أيضاً !
لم أعلم بما أجيبه, و لكن استطعت القول كل إنسان سيحاسب عن عمله !
واستمر الحال, حتى وصل الأمر بالأب لأن يضع اهتمام ابنه بالدراسة أكثر من الصلاة !!
فقال لابنه عندما تأخر عن المدرسة نصف ساعة : لم تأخرت, اذهب قبل بداية الدوام بنصف ساعة و لا تتأخر, وقام بسحب هاتفه منه عند وقت النوم ليضمن عدم سهره, لأجل ماذا ؟!!
و الصلاة لم يفكر بها, بل لم يحاسبه يوماً عليهاً !!
للأسف وصل الاهتمام حتى في تربية الأبناء للأمور الدنيوية أكثر من الأمور الأخروية, متجاهلين كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ,و لكن العاقل هو من يدرك أن توفيق الآخرة هو أثمن حتى من توفيق الدنيا, الدنيا ستفنى و الآخرة باقية فاختر لبقاءك ما شئت أن تعيش هناك !
قال تعالى : ((أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ))
قال صلى الله عليه وسلم :
((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون ))
قال صلى الله عليه وسلم : ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ))
قال صلى الله عليه وسلم : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولوحبواً))
وها هو ابن مسعود يقول: (( لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق ))
- التخويف من الله و عقابه.
هذه النقطة أيضاً ليست بأقل أهمية عن سابقاتها, فالتقاليد و العادات تتفق أحيانا مع الشريعة في أمور هي من صالح المؤمن بلا ريب, وطالما أني أنا من كتبت الموضوع فسأتحدث عن مجتمعي, مُجتمعي و لله الحمد لا يعترف بالعباءة التي تبدو من إحدى محلات الجلابيات أو فساتين السهرات و ربما شبهها أحدهم بما هو أفضل موديلات كستائر سيدار
ولو أن تلك التي ارتدتها خلعتها لجزمت بزوال الفتنة عن معالمها , لكن أن تخفي العيوب و تبرز الجمال هنا المصيبة
, لقد انثرت تماماً وظيفة لبس العباءة !!
الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاهم.
حسناً ليس هذا موضوعنا
ما أردت أن أتحدث عنه هو أن إحدى قريباتي عندما تزوجت غيرت عباءتها, و أصبحت مع الفوج الذي ذكرته في الأعلى, رأها أحد إخوتها فأخبرها أنه عندما تأتي عندهم فعليها أن ترتدي عباءتها القديمة ؟!!
بالعامي ( عشان ما تفشلينا )
سبحان الله فكر فيما سيقوله الناس, ولم يفكر ما سيصيب أخته عندما تفتن من خلق الله الكثير !!
من يفكر بهذا التفكير هو شخص أناني يفكر في سمعته, ولو ضمن تخريس الناس بالحديث عنهم لتجاهل ما فعلته !!
كان عليه أن يذكرها بالله, بالموت بالقبر وبالعذاب في الآخرة فأعظم فتنة هي فتنة النساء !
قال تعالى ((: أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ))
و قال جل جلاله: (( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ))
- الرضا بالقدر خيره و شره.
هذه هي ما سأختم به موضوعي بإذن الله, و أذكر نفسي أولاً و لكم ثانياً, فلقد عانيت كثيراً من عدم الرضا في فترة دراستي, بالتأكيد ليس عمداً و لكن من هول ما أصابني, لا أرى سوى أن الحظ سيء و القدر تعيس !
الشيطان يوسوس في المرء, ولكن عندما يكون في موقف ضعف و يأس فإنه يتربع على عرش السيطرة عليه !
لذا على المرء أن يقوي إيمانه و يثق بالله , ويؤمن بما كتبه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه, و الأهم أن من أركان الإيمان الرضا بالقدر خيره و شره, و لا يعلم الإنسان أين الخير في دربه.
قال تعالى ((:فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ))
وقال تعالى: (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))
في النهاية لنجعل من الله رقيبنا في كل وقتٍ و حين, ولنجعله هو أولويتنا في الحياة, فلا نقصر و نهمل و نتساءل فيما بعد لم يصيبنا ما أصابنا !
و لنرتقِ بأفعالنا باهتدائنا بطريق دستورنا الخالد.
تمنياتي للجميع بحياة هانئة , بذكر الله مطمئنة , على نهجه قائمة, بصراطه المستقيم دائمة.
حسناً و هكذا استطعت أخيراً نشر و إيصال رسالة لطالما حلمت بها, و لكن الشيطان دوماً يقول : انهي متطلبات الدراسة و أعمال البيت, حينها يمكنك كتابة ما تريدين
بالتأكيد نص الموضوع من كتابتي أنا, استدللت من القرآن و السنة.
لم أعطِ كل نقطة تحدثت عنها حقها كاملاً, لكن حاولت حصر المعلومة قدر الإمكان فمن خلال كتابتي للموضوع لاحظت أن كل نقطة تتشعب منها أمور كثير يصعب ذكرها في موضوع واحد !
جزيتم خيراً إدارة النور
بارك الله بك CRAZY RULE أعتقد أنني كنت سأنظر إلى نفسي خارج حلقة الذكر هذه لولا الله ثم ما طلبته
و أخيراً و ليس آخراً شكر جزيل لآنستي الجميلة الآنسه بِشْر لتصميمها الموضوع
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
سُبحانك اللهم و بحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق