بسم الله الرحمن الرحيم
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.ابن تيمية
ذلك العالم الذي لايمكن لأحد ان يتصوره ولكن عليه ان يتفكر فيه ويرجوا ان يفوز به، "واذا اراد الله بعبد خير فجّر في قلبه عين يرى بها الجنه وعين يرى بها النار"
ذلك العالم الذي هو اساس التفاضل، "هب ان المسيء قد غفر له اليس قد فاته ثواب المحسنين؟"
ابحث في قلبك واصلحه بإستمرار، أنظر كم تعلق به من آفات وأمراض وانظر في ادوية القلب وخاصه الدعاء والإستغفار.
وعلى المرء ان يعلم الفتن التي تمر به كل يوم لئلا يتفاجأ كل يوم، عليه ان يعلم مداخل الشيطان،
فإذا علمت من نفسك ان الشيطان يدخل لك من ثلاث او اربع ابواب دوما فأجتهد ان تغلقها او تقللها واسأل ربك ان لاتموت الا وقد اغلقتها كلها . "قال أبو الدرداء رضي الله عنه "إن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان،متى تأتيه، ومن أين تأتيه" رواه اللالكائي في أصوله بمعناه"
واسأل الكريم المنّان ان لايجعل قلبك معلق بدنيا لاتعدل جناح بعوضه، وليست في الآخره الا متاع وهي متاع الغرور
.
.
عالم به النعيم مستمر ابدي لاينقطع، في مقابل دنيا كل محبوب فيها ينقطع وينتهي، وكل متعه بها نقص وآفة.
واذا كان موضع سوط في الجنه -اي عصا اي متر واحد تقريبا- خير من الدنيا وما فيها فكيف بغيرها مما لايخطر ببال ولايصل اليه خيال
وفي وقت الفتن يزيد الأجر
قال شيخ الإسلام: ذاكر الله بين الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس فالعابد بين أهل الكفر والغفلة أعظم أجراً من غيره
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق