الثلاثاء، 18 فبراير 2014

جزء من النص مفقود! ( للقصص الغير مكتملة )

حسناً أنا متحمسة حقاً للمشاركة X)

فهنا أضع قصة قديمة بعض الشي. كتبتها لفكرة أحببتها، و كنوع من التدريب باللغتين.


حُلْمُ يَقَظَة

التَرْنِيمَة


منار عندها الكثير من الهموم لتخبئها. لم تتمكن يوماً من حب أسرتها، على الإطلاق. عندما كانت في العاشرة، كانت تتعرض للحجز لساعة في غرفة مظلمة تهذيباً، وتبقى مستيقظة حتى الصباح لأنها سهرت سراً حتى الساعة الثانية عشرة ص.و الآن وهي مخطوبة، لا تستطيع حتى أن تثق بالشاب هذا، الذي يحاول جاهداً أن يشعرها بالأمان. لكنها دائماً في شك من نوايا الناس فأسرتها لم تكن لطيفة جداً. كل يوم كان كالكابوس بينهم، كانوا متنمرين بطبيعتهم. "كان يجدر أن يُقتلوا، هؤلاء الوحوش!" تغمغم منار، سامحة دموعها بالانحدار إلى مذكرتها التي أصبحت رطبة.

لقد كانت فريسة.


مع كل هذه الذكريات، اكتسبت عادة أحلام اليقظة لتتجنب الألم. وجدت عائلة، أصدقاء كثر و أمير أيضاً. كلما كانت تحلم، يمكنها أن تبتسم، أن تضحك، و حتى أن تحب. لكنها لم تكن لطيفة دائماً هكذا، فقد كان بداخلها ذلك العطش المتقد، الذي يطلب الثأر. كانت جبانة، لم تستطع فعلها. لذا عوضاً عن ذلك، كانت تحلم مفجرةً ضغينتها. ومنذ ذلك، لم تستطع ترك هذه العادة.


الآن هي في الجامعة، 20 سنة من العمر في محاضرة مملة. تتثائب أكثر من 7 مرات، بدأت تشعر بثقل ونعاس شديدين. حنت ظهرها للوراء محاولة التركيز في المحاضرة بيعينيها وأذنيها. بدأت تشعر بالإسترخاء، لسبب ما بدأ الثقل بالاضمحلال لكن تركيزها يتغير إلى مخيلتها التي جعلت المشهد مضحكاً جداً في عينيها. البروفيسور في لباس أرنب وردي كبير، يشرح المسائل الرياضية.

بلاوعي، تجلت على شفتيها ابتسامة عريضة مرحة. بدت وكأنها على وشك الضحك.


فجأة أصبح الصف خاوياً من الطلبة على الرغم من أنها تستطيع سماع المحاضرة مستمرة في ذهنها. عندها تسمرت في مكانها رعباً من الصوت الشادي، القادم من آخر الفصل.

كان صوتاً مألوفاً، مع أغنية مألوفة لم تكن لتحب سماعها. لكن لابد أن يكون هذا حلماً آخر. إنهم غير موجودون.

في غمضة عين، ظهرت صورة فظيعة على مرآها ما دفع شهقة عالية في الافلات من شفتيها في رد فعل سريع. كان وجهاً شاحباً حتى البياض، لما بدى وكأنها إمرأة. لم تكن تبدو كمخلوق بشري بتلك العيون القاتمة حد السواد.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق