الجمعة، 21 فبراير 2014

أُحبــ♥ــكَـ رَبــي ~



بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والصّلاةُ والسّلامُ على شمسِ هذهِ الأمة ، حبيبُ الرَحمنِ ، ويا لها من مَكانة !!


أُحبّك ربي ، ولن أُحصيَ الأسباب ، لأني لم ولن أقدر على أن أُحصيها زمانا


رحمتُك ، عفوك ، مغفرتك ، فضلك ، نِعمك ، لُطفك ، سِترك ، وُحبّك لنا


والكثير الكثير ، لكني سأذكر القليل ، لتكون ساعة تفكرٌ بفضلِ الرّحمنِ علينا


رحمتني رضيعاً ، وطفلاً .. يسّرتَ لي أُمّاً وأباً ، وغيري وُلدَ يتيماً ،

لم يحظَ بعطفِ أبٍ او حنانِ أُمٍّ أو قُبلةِ حُبٍّ منهما على الجبين

نعمتُكَ عليّ بأمنٍ وأمان ، وغيري يعيشُ تحتَ القصفِ والنّيران

بأذنٍ أسمعُ بها صوتاً نديّاً يتلو القرآن ، وفمٍ يُرتّلهُ ، وعينٍ ترى الأحباب

أنعمتَ عليّ بكل ذلك ، وسترتني حينما عصيتُكَ بنعمكَ عليّ


ألا حياءَ من ربّ السّماء !!

اغفر لنا يا الله ~


ويسترني حينَ أعصيهِ ، وهو عليّ قادر ، روحي بين يديه ، وهو لذنبي غافر


لُطفهُ عليّ حين أشكو .. حين أتألم .. حين أبكي .. وحينَ أصرخ


أُناجي .. يا الله ~ ويستحي أن يردني ، ولا أستحي حين أعصيهِ


أنا العبدُ الذي اقترف الذنوب ، يفرح بتوبتي أكثر مني أنا !!


أيُّ حُبٍ اعطانا الإلهُ ؟!

أيُّ عفوٍ منحنا إياه ؟!


نعصيه ونتوب .. ثم نعصيه ونتوب .. ثم نعصيه ونتوب ، وفي كل مرةٍ يغفر الذنوب


سبحان من رحمته وسعت كل شيء

سبحان من غلبت رحمته على غضبه


والحمد لله ، الحمد لله أن جعل لنا الإسلام ديناً وشرعاً ومنهاجاً

بالإسلام تحلو الحياة ، تصفو الحياة ، وتغدو أجمل وأجمل ~

نرى الحياة يملؤها الكدر والضيق والألم ، لأنا صرنا أبعد

أبعد عن النّهج الذي وضعه لنا الله


لأنه خلقنا ، ولأنه ربنا ، هو اعلم بما فيه صلاحُ أمورنا ، فلم يُشّرع لنا إلا ما هو خيرٌ لنا


الصّلاة .. لن تشعر بلذتها إلا إذا سكنت نفسك إليها ، وتضرّعت روحك لبارئِها

هي ليست مجرد حركات ، إنها خشوعٌ وتذلل ، إنها سكينةٌ وطمأنينة


الصيام .. تعويد النّفس تهذيبها ، ليس صيام الطعام ، إنما الصيام عن المعاصي

وتعليم الصّبر ، وليس الصّبر كأي خُلق ، إنه لخلقٌ عظيم ، إنه صفةُ كل الرسل والأنبياء


الزكاة .. تطهير النفسِ تزكيتها ، وتخليصُ نفسك من البخل ، من أرذل الصفاتِ وأسوءها

وكي لا يبقى قلبكَ مُعلقاً بالمالِ ، فبهِ شقاءُ المرءِ في هذه الحياة


لم يفرض عليكَ إلا ما هو خيرٌ لك

فهل تُحبّون الله تعالى ؟!


كُلٌ منا سيجيب ، نعم !!


لكن .. لننظر في أعماقنا ، حين نقول " الله أكبر " هل نستشعرها ؟!!

هل الله " أكبر " من أيّ شيءٍ في قلوبنا ؟!

إنّ المحبَّ لمن يحبُ مطيعُ

وإن المرء إذا أحب شيئاً أكثر من ذكره

فهل لا يزال لسانُك رطباً بذكر الله ؟!


لعلَّ الأيامَ تمرُ ، ولم تكن فيها ساعةٌ واحدةٌ نخصصها لذكر الله

بل تمضي الأيام ، ولا دقيقة واحدة جعلناها لنتفكر في خلقِ الله


دعوةٌ لي ولكم ، هي نصيحةٌ أسأل الله تعالى أن نعمل بها


هذه الأيام تمضي ، وغداً في الآخرة حينَ نذكرها ، ستكون مجرد لحظاتٍ لما سنعيشه في الآخرة

لكن هل سنكون في الجحيم أم في النّعيم ؟!

فليكن في يومك ولو دقيقةٌ واحدة لتتفكر فيها

فالتفكر من أعظمٍ العبادات ، تذكر أنك فيها هذه الدّنيا كأنك " عابر سبيل "

فالتسلك درب الجنة ، وخذ من طريقك ما ينفعك في الآخرة


وتذكر دوماً أنّ الله معك ، وهو يُحبّك ، وإن أحبّك الله ، فلن يُحبكَ أحدٌ أكثر منه


ولا تنسَ الدّعاء لإخوانك المستضعفين ، ولا تنسَ الصلاة على خير المرسلين


عُذراً على عدم التَنسيق ، إنما هي كلماتٌ بُحتُ بها ، ولم اجد لها مكاناً إلا هنا


أستودعكم الله الذي لا تضيعُ ودائعه ~





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق