رمت الشمس أشعتها الغاربة على عيني ديداليا الشاردتين، ثم أكملت تسللها وألقت على ميميزابيث الجالسة إلى طاولة الاجتماعات دفئها،
فابتسمت الأخيرة للشمس والفكرة التي علمت أن صديقتها تشاركها فيها أيضًا، وكأنها ترى تطلّعها لاصطفاف الفرسان، وسير المبارزة!
تحركت الأخيرة من أمام النافذة، ليغمر النور المكان، ولتتخذ مجلسها قرب الملكة لمراجعة استعدادات الغد!
مضت ساعة قبل أن تتمطى ميميزابيث بتعب، وترخي ديداليا ظهرها على الكرسي قبل أن تلتفت قائلة:
بما أننا انتهينا، ما رأيكِ بأخذ قسط من الراحة؟ فـ غدُنا حافل.
أومأت موافقة وأجابت: لا تطيلي السهر كذلك.
فوعدتها: لا تقلقي.
؛
أشرقت شمس الصباح، واستنفرت القلعة لإتمام تجهيزات المبارزة، كبير الخدم كيوبيل يوجه العمال يُمنة ويُسرة، إحدى الخادمات
تصعد حاملة بعض اللفافات على عجل، تعترضها أخرى تكاد تُطيح بها لكنها تتدارك نفسها، هذا كان الحال في الأسفل.
أما في الأعلى فقد طرقت ديداليا باب الملكة بهدوء وحين أتاها الإذن دخلت، لتفاجأ بتألق الأخيرة في كروسيه أحمر قاني،
وطبقات تنورة طُرزت أطرافها بخيوط الذهب، بمصاحبة قفازات ذهبية، وشعر مرفوع أحكم التاج الملكي خصلاته.
ابتسمت بإعجاب لمنظرها، وابتسمت ميميزابيث بالمثل وهتفت بسعادة: تبدين أنيقة في المخمل الأسود يا فتاة ،
شعرك المُنسدل وتاجك الصغير، إنك رائعة ! ~
ثم برقت عيناها واقترحت: تبادليني
- إي وأشيل جبل زي اللي فوق راسك :أبو شخطة: لا طبعًا تاجي الصغير أشدّ أناقة .
عبثت بخصلاتها المسدلة فتأبطت ميميزابيث ذراعها ونظرت بجدية:
طيب أنا قابلة التاج، بس شوفيلي حل في النّفَس، مو قادرة أتنفس في هذا الشي
انبعج وجهها وأجابت: لو عرفت قوليلي، بسحبه بالعافية ><" ...
اقترحت الملكة برجاء: دعينا نرجع للدروع، رجاءً .
فتحدثت الأخرى بحزم: الدروع ليست واجهة جيدة في المناسبات الرسمية، تحملي، لأجل شعبك.
تذمرتْ الأولى: إذا متّ فلن ينتفع الشعب .
أردفت ديداليا بحماس: لا تقلقي، تدبرت الأمر، لم أشأ البدء قبل أن تختفي المساعدة، ستقتلني إن عرفت
وأخرجت عدة الخياطة، وبدأت تعمل
؛
ساقتها بعد ذلك للخارج، حيث العربة التي أقلتهما لحلبة النزال، المكتضة بالجماهير الهاتفة التي صمتت حين رأت إقبالهما للكراسي
المخصصة لهما، وحين اتخذتا مجلسهما، بدأ دخول الفرسان المتألقين، على الأحصنة في الدروع اللامعة، فارتفع الهتاف مُجددًا.
كلٌّ يحيّي الفارس الذي تبختر على حصانه، وحين اصطفوا وهدأت الجموع أُعلن عن بدء المبارزة،
وسرد الخادم الملكيّ كيوبيل على مسامع الحضور:
شكرًا لاجتماعكم اليوم، يسرنا أن نعلن عن بدء مُبارزة الفرسان المُقامة على شرف الملكة،
والتي ستكون على ثلاث مراحل خلال ستّة أيام،
لكل مرحلة يومان، حيث سيتم تقسيم المشتركين إلى فرق في اليومين الأول والثّاني.
ويتم تعيين قائد للفريقين، من قبل الفريق نفسه، مع اختيار العنوان والتخطيط للقصة
وتوزيع الأدوار بين المشتركين في كل فريق في اليومين الثالث والرّابع .
ثم يبدأ نزال الارتجال في اليومين الأخيرين، حيث سيتناوب أعضاء الفريق الواحد لانزال القصة على أجزاء.
سيمنح الفريق الفائز بالمركز الأول منزلة فارس،
وسيُمنَح كلّ فردٍ من الفريق الثاني لقب المبارز الأقوى
؛
وعلى الراغبين بالتسجيل الإسراع ،
فالعدد محدود !
أنهى كيوبيل كلامه، واصطف الفرسان لتسجيل أسمائهم، إعلانًا منهم بقبول التنافس في المبارزة.
انتهى الصف الطويل، بتدون الاسم ثم استلام الفكرة وورقة الإرشادات،
والتي تأملها كيوبيل ليتأكد من محتواها للمرة المليون:
- عند طلب الاشتراك، يجب تحديد لون الفريق الذي يرغب المتقدّم بالانضمام إليه، عدا ذلك فسيتم التوزيع عشوائياً.
- كل مجموعة تكتب قصتها في الموضوع المخصص لها، والقائد من يفتح الموضوع.
- لا يتجاوز عدد أفراد المجموعة الواحدة 5 أفراد متضمنين القائد.
- تُمنَع أي ردود جانبية قبل نهاية القصة، وسيتم حذفُ هذه الردود.
- على القائد ألا يشارك في كتابة القصة، لكن بالإمكان أن يعطي اقتراحاته للفريق فدورُه الأساسي هو التنظيم.
- يجب أن ينتهي التخطيط للقصة خلال المدّة المُعطاة، وذلك لأجل بدء الكتابة ابتداءً منذ اليوم الخامس من انطلاق المسابقة.
- يجب أن يلتزم الفريقان بطرح نقاشاتهم ومخططاتهم في المواضيع المخصصة للفِرق التي ستُرفَق مع لائحة أسماء المشاركين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق