السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يحذرنا النبي عليه الصلاة و السلام من ارتكاب الذنوب صغيرها وكبيرها ..
لهذا حذرنا بأكثر من حديث اجتناب الذنوب و كبائرها
منها النميمة ترك الصلاة .. وغيرها
و بموضوعي البسيط سوف يكون عن كبائر الذنوب
الشرك بالله
عقوق الوالدين
:
و هو أن يجعل المشرك مع الله ألها أخر غير الله سبحانه ..
وهذا ذنب كبير و معصية لا تغتفر , فشعار الاسلام واحد و اهم اركانه : الشهادة بـ ( لا اله الا الله , محمد رسول الله )
فلا يوجد غير الله اله .. و عقاب المشرك بالله , النار
قال تعالى ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).
الله سبحانه و تعالى واحد احد ليس له شريك في ملكه قال تعالى ( قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد و لم يولد , ولم يكن له كفوا احد )
و يدعي بعض المشركين جهلاً بأن لله ابن و العياذ بالله
"ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون"
و الاسلام الحنيف يدعو المسلم الى التأمل و النظر في نفسه و في كل ما يحيط به من مخلوقات
لينتهي بتفكيره الى ان الله هو خالق الكون و ما فيه .. ومن عرف نفسه عرف ربه و الله سبحانه يريد من الانسان ان يتطلع الى اسرار الخلق و نشأة
الكون و نظامه ليدرك علة الخلق و غاياته , فيهتدي بالنتيجة الى معرفة الحقائق
فخلق الكون و دقة نظامه و تدبير امره و امر الكائنات فيه
من أعظم الادلة على وحدانية الخالق
اذ لا يعقل ان تصدر الكائنات عن اكثر من مدبر ثم تأتي كلها متناسقة تسعى الى غاية واحدة دون خلل او تناقض
وا لبشر بلا شك عاجزون عن ادراك ذات الله المنزهة عن الشبيه و المثل ... فحواس البشر كلها عاجزة عن معرفة الكثير من الاشياء المحيطة بالانسان نفسه و ادراكها على الرغم من بساطتها ووجودها
من الكبائر التي اشار اليها رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام
ان الكفر انكار للفطرة الانسانية و الطبيعة البشرية المؤمنة هكذا عقوق الوالدين انكار لأحسان الوالدين و حقهما الطبيعي في الرعاية و الكفالة من الابناء
فأنكار هذا الحق يعتبر من من الكبائر
روي أنه أقبل رجل الى النبي فقال : أبايعك على الهجرة , أبتغي الاجر من الله تعالى , قال الرسول ( فهل من والديك احد حي ) فقال نعم
بل كلاهما قال ( فتبتغي الاجر من الله تعالى ؟ قال : نعم , قال : ( فأرجع الى والديك فأحسن صحبتهما ) و الله عز وجل امر المسلم بعبادته اولا و الاحسان الى الوالدين ثانيا
و الرسول امر المسلمين في احاديث كثيرة ببر الوالدين قال ( أفضل الاعمال بر الوالدين ) و قال : ( عندما سأله رجل اخر اي عمل احب الى الله عز وجل قال : بر الوالدين و قال ثم اي قال الجهاد في سبيل الله )
فالوالدين يربيان الابن و يتعبان و يشقيان من اجله و يتحملان صنوفا مرة في سبيل تربيته
و تعليمه و تقويمه و الاخذ بيده حتى يصير ويبلغ فالجدير بالابن ان يجازي بالاحسان الاحسان .
اتمنى ان اكون قد اوصلت الرساله و يكون الموضوع مفيد و مرجع للجميع
لاحظت في الاوانه الاخيرة الكثير من الناس يسهينون بالله استغفر الله و من المسلمين و يكفرون به
يحسيونه هيناُ و هو عند الله عظيم
بعض الناس لا يعرفون قيمة الوالدين فيعصوهم بينما كل ما يريد الوالدين هو مصلحة ابنائهم
ارجو اني قد وفقت في طرح الموضوع
في أمان الله .
.
.
.
سبحان الله و بحمده , سبحان الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق