الجمعة، 19 سبتمبر 2014

أخلاقْ وَسلوك رغِب فيهاْ الإسْــلام ...~


عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ :

( مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ

النَّاسِ مِنْهُ وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا. )




1- من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، السماحة وحب اليسر والسهولة في الأمر ، وكراهة التشديد على

النفس ، فلك فيه أسوة حسنة ، فاحرص على انتهاج منهجه في إختيار أسهل الأمرين ما لم يكن إثماً .


2- الإسلام دين يسر ، وأحكامه فيها تيسير وتلبية لحاجات الناس ، فالعمل بها وتطبيقها أخذ بالتيسير .


3- ليس من التيسير عدم معاقبة الجاني بمثل فعله ، وعدم الأخذ على يد السفيه ، والتهاون في إقامة الحدود ،

وترك الانتصار لحرمات الله إذا انتهكت ، لأن ذلك يفضي إلى الوقوع في الإثم وانتشار الفساد .


4- النبي صلى الله عليه وسلم كان أبعد الناس عن الإثم ، فلا يصح التهاون بالوقوع في الإثم بحجة الترفيه أو

التيسير وعدم التشديد .


5- أنتصر لحرمات الله إذا انتهكت بلأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


0022


عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(( إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ))


التواضع : قبول الحق وخفض الجناح للخلق ولين الجانب .


1- الملك والعظمة والجبروت والكمال لله وحده لا شريك له ، والخلق عبيد لله أذلاء له .


2- خلق التواضع من الأخلاق العظيمة حيث أمر الله به ، وأوحى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر

الناس به .


3- من علم حقيقة خالقه سبحانه وما يتصف به من الكمال والعلم ، وعلم حقيقة نفسه وما تتصف به من

الجهل والظلم ، عرف افتقاره إلى ربه وتواضع خلقه .


4- التواضع له ثمرات عظيمة .

في الدنيا : محبة الناس للمتواضع

المنع من الظلم والبغي والتكبر


في الآخرة : محبة الله

رفع المنزلة


5- مما يعينك على التواضع واللين : مخالطة الفقراء والمساكين ، والأكل معهم ، والإحسان إلى الناس وخدمتهم .


0022


عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ:

((قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ بَعْدَكَ، قَالَ: قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ))


1- نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم ، حيث يتكلم بالكلمة والجملة الواحدة التي تحمل المعاني

العظيمة الكثيرة .


2- من جوامع الكلم إجابته صلى الله عليه وسلم لسفيان الثقفي رضي الله عنه بقوله : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .


3- جمعت هاتان الكلمتان معاني الإسلام والإيمان كلها ، فأمر صلى الله عليه وسلم بتجيد الإيمان باللسان مع

موافقة القلب وأمر بالاستقامة على أعمال الطاعات والانتهاء عن جميع المخالفات .


4- يدخل في معنى الاستقامة : استقامة القلب على التوحيد وعدم الشرك بالله ، والاستقامة بفعل الطاعات

الظاهرة والباطنة وترك المنهيات .


5- الاستقامة على العمل الصالح والاستمرار على ذلك يحتاج إلى مجاهدة النفس والشيطان الرجيم .



وختاماً آمل أن الموضوع أفادكم واستمتعتم به ، اللهم انصر جميع المسلمين في شتى بقاع

العالمين ، وانصر أهل سوريا وفلسطين والعراق العظيم ، واغفر لجميع المسلمين والمسلمات

والمؤمنين والمؤمنات ، واغفر لجدي وارحمه واسكنه جنات الفردوس الأعلى ...~

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق