السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
سيكون موضوعي هذا متنوع بأذن الله لما يحتويه من تربية إلهية و معجزات الانبياء و عقاب الله لمن نكر هذه المعجزات
خلال الموضوع و التنقل بين فقراته سنرى حكمة الله و قوته وجبروته و رحمته و عظمته وقدرته ^^
و تربيته للبشر .
الإسراء و المعراج :
في جزء من الليل نقل الله تعالى نبينا محمد [علَيـُه إْفضـَل إْلصـَلآةٍ وٍإْلسـُلآم] من المسجد الحرام بمكة الى المسجد الأقصى ببيت القدس
لكي يُريه تعالى عجائب قدرته وبرهان ساطع و دليل على وحدانية الله تعالى وعظم قدرته , لكن المشركين من أهل مكة ينكرون هذه المعجزة
ولكن الله سميع بما ينكرون وبصير بما يفعلون , حيث انه تعالى لا تخفي عنه خافية في الارض ولا في السماء سبحانه تعالى عما يفعلون و ينكرون .
إن الإسراء أية من أيات الله و هي نقلة عجيبة بالقياس الى مألوف الانسان , تُفتح القلب على آفاق عجيبة , وتكشف عن نعم الله
على البشر الذي اصطفى من بينهم رسلاً و أنبياء يوحى اليهم و يخصهم بالنبوة و الهداية و المعجزات الباهرات .
إن معجزة نبينا محمد [علَيـُه إْفضـَل إْلصـَلآةٍ وٍإْلسـُلآم] لم تكن الوحيدة فكما نعلم
بأن الله عز وجل أكرم على النبي موسى عليه السلام بالتوراة التي هي هدى لبني اسرائيل تخرجهم من الظلمات الى النور
تخرجهم من ظلمات الجهل و الكفر بالله تعالى , ونبذ الشرك وعبادة مالا ينطق او يضر أو ينفع , الى نور العلم الى طريق الهداية
الطريق الصحيح عبادة الله وحده .
وايضا من المعجزات انه سبحانه عز وجل انقذ نوح من الطوفان و الذين كانوا معه بسبب إيمانهم و طاعتهم لله عز وجل ,,
هنا بني اسرائيل كانوا اكثر طغيانا حيث انهم انكروا التوراة لكنهم كلما طغوا او بغوا سلط الله عليهم من ينتقم منهم
و يقهرهم فإذا جاء يوم عقاب الاولى , بعث الله عليهم عباداً اصحاب قوة شديدة يستبيحون ديارهم و يدمرون ما فيها وكان هذا الوعد ..
صادقاً واقعاً لأن وعد الله لا يتخلف .
حتى إذا اذاقوهم الويل و الذل عادوا الى طريق الحق و آمنوا بالله و ما نزل على نبيه فنصرهم الله على اعدائهم .
القرآن الكريم :
أردف الله سبحانه و تعالى بعدة آيات بالثناء على القرآن الكريم , فبين إن سبيل الهداية هو إتباع القرآن الكريم
الذي يُرشد الناس الى الطريق التي هي أسلم الطرق و اقومها في الوصول الى السعادة و الخير في الدنيا و الاخرة .
أما المؤمنون الذين يلتزمون بما جاء فيه القرآن من حكم و الذين يعملون الأعمال الصالحة يُجازيهم الله بالأجر العظيم , أما الذين لا يؤمنون ..
بما جاء في القرآن و الاخرة , فقد أعد الله لهم جهنم , يكسبون الألم و العذاب جزاء ما نكروه وما كفروا به .
احاديث لنبينا الكريم عن القرآن الكريم :
حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده). (صحيح مسلم)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر).
(البخاري ومسلم)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد فله أجران) .
(البخاري ومسلم)
رسول الله قال:
(من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا)
رواه أبو داود
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف , ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
رواه الترمذي والدارمي وغيرهما وصححه الألباني
الليل و النهار :
لقد جعل الله عز وجل الليل و النهار يتعاقبان معجزتين دالتين على قدرته و تفرده بالملك فأزال من الليل الضوء فلا يستبان به ..
شيء و كانت علامته ظلاماً , و جعل النهار مبصراً ليتجه الانسان في ضوء النهار الى التصرف في معاشه , وليعلم الناس بإختلاف ..
الليل والنهار و تعاقبهما عدد السنين و حساب الأشهر و الأيام , و بين للناس كل شيء فيه مصلحة لهم بيانا واضحا وافيا ,
لتقوم على الناس حجة بعد تمام النعمة .
لفتة
ألزم الله تعالى كل انسان عمله لزوم القلادة للعنق فهو لا يفارقه ابداً , و يخرج له يوم القيامة كتاباً مفتوحاً
فيه أعماله واضحة جلية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق