بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
الفِطرة الإنسانية فطرة صفاء ونقاء وطهارة على جميع الأصعدة .
لكننا بتنا نشكوا من علة أحاطتنا , وغشاوة أصابتنا , فكان سلاح هذه العلة دفاع لها في ذات الوقت
وبذاتها وبمفهومها استطاعت أن تُواري نفسها لتجوب وتعدي , ولا تجد من صدها ويوقفها .
إنها (الغفلة) التي سكنت قلوبنا , وقلوبنا هي قيمة حياتنا , محورها وغمرة تحكّمها .
تلك التي تنبض لنحيا ,ما إن سكنت إلا سقطت الأجساد بالية ! فما بالها قلوبنا غفلت عن ذاتها !
أهو إيثار أم جهل , أهو استنقاص أم تضحية في اللاجدوى !
لقد حرصنا على ماظهر لأعيُننا فقدسنا المرائي , زيّنا بيوتنا , نظفناها وطيّبناها بأجود العطُور وفتحناها ...
لقد اشترينا بعرق جبيننا تِلك القِطع المرتخية وارتديناها بأجمل الألوان , واقتنينا أكثر الحُلل بريقًا وعلقناها على أبداننا ...
لنكون مُهتمين , لنكون ذوي جمال وأناقة ! فيما هو محط أنظار الناس .
ولكن أهملنا التي سكنتنا , أهملنا هويّتنا , أهملنا تِلك التي تبدو صغيرة في دواخلنا والتي في الحقيقة هي محط نظر الله !
قال صلى الله عليه وسلم "إن الله لاينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق