الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

إِنَّكُّنَّ غَاَفِلاَتْ !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أعظم الأنبياء والمرسلين النبي محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين ..

(إنه لك أيها الشخص الذي تعلم أن هذا لك..!) ^^


عذراً لموضوعي السابق اذ انني لم ضع التكمله وإلى حد الآن..

لقد أصبحت مديراً مؤخراً في العمل ==! ولذلك فالأعمال عندي كثيرة وأيضاً إنني دائما ما اتأخر بوعودي..!

هذه قصة جميلة رأيت نفسي تحدثني بأن اطرحها وفيها من العبرة والحكمة ما يكفي ليتعظ الإنسان ولا يلتهي وينسى ليندم في نهاية المطاف.. أي بعد فوات أوانه ..كتبتها مع بعض الاضافات وأيضا التعديلات ..


أرجوا من الجميع أن يقرأ بتركيز تام.. كل الحواس يجب أن تكون موجودة هنا !


وهذه كلمات ألفتها بنفسي ولا أعلم مدى جمالها وأصحيتها ولكن أرجوا أن تصل فكرتي وتنال إعجابكم..

تمضي بي الأيام وأنا في غفلةٍ

حتى يزورني الموت وأنا في لذةٍ!

أسقتني ياها هذه الدنيا لتلهيني

عن عبادةٍ مخلصةٍ كانت ستنجيني!

فأدركت هذا الأمر لكن وا أسفاه

لقد تأخرت و النار تحرقني!

لايوجد لي مشفق ولا حتى شافعٌ

وهذا جزائي الآن اذ كنت في ظُلَمِ!


(حوار بين إبليس وفتاة)


(وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)

معقول أن أموت؟ .. لا غير معقول إني لا زلت صغيرة على الموت!

أنا في الرابعة والعشرين من العمر فقط..! لا شك أنني أحلم.. أكيد سوف يأتي الطبيب الآن.. أكيد سوف يأتي..!!

أريد كأساً من الماء لقد جف ريقي.. أينكم..؟ لماذا لا يرد علي أحد..؟!

أبي.. أمي.. اخي.. اختي.. أهلي.. أين أنتم..؟


" أنا أسمعك.. ولا أحد غيري يسمعك!

الفتاة: من أنت؟ وأين أنت؟

"أنا قرينك! أنا الشيطان بكل روعته وجماله..!

الفتاة:ماذا.؟ أعوذ بالله منك ما هذا المزاح..؟ لا بد أن هذا كابوس وسوف أصحوا منه..! أعوذ بالله أعوذ بالله..!!!!

"الآن أعوذ بالله.. الآن تذكرينها..؟! لماذا لم تذكرينها طول حياتك..؟

"لماذا لم تذكرينها عند نزواتك..؟ الآن وأنتي في سكرة الموت.. تقولين أعوذ بالله..؟! يا للوقاحه..

الفتاة: موت! أي موت..؟! إنني ما زلت صغيرةً على الموت..!!!

"ومنذ متى يعرف الموت صغيراً وكبيراً..؟! إن الموت لا يعرف إلا الأجل..


(فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)


"الآن أرتاح منكِ بعد أن أنهيت مهمتي

الفتاة: مهمتك.؟ ماهذا الذي تقوله..؟! ماهي مهمتك..؟!!!

"مهمتي التي بدأت منذ خلق الله عز وجل آدم.. يوم أقسم إبليس بأن يغوي بني آدم.. ومنذ ذلك الحين انقسم الخلق إلى حزبين.. حزب لله وحزب للشيطان..!

الفتاة: ويحك ماهذا الكلام الذي تقوله..؟!

"هل هو كلام جديد عليكِ.؟.. إعذريني إنه خطأي.. فقد عودتكِ على سماع الأغاني وكل حرام..

الفتاة: أعوذ بالله منك..! أنا من حزب الله!!! أنا.. أنا أفضل من غيري كثيراً..!!!

"أنا أفضل من غيري.. أنا أفضل من غيري.. ما أجملها من جملة أعلمها لأمثالك.. انظري.. الذين في جهنم في الطبقة الرابعة يقولون نحن أفضل من غيرنا أهل الدرك الأسفل..! وكلهم في النار.. وكلهم في ضلال.. ولا فرق بين ضلال بعيد وضلال قريب..!

الفتاة: ولكن أنا ليس لي ذنوب.. أنا مسلمة..! أنا ذنوبي صغيرة !!!

"لا يارفيقة العمر.. إن ذنوبك عظيمة ولكن كنت أصغرها في عينيكِ.. وأزينها.. وأهونها ..!


(فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)


"وما كان لي عليكِ من سلطان إلا أن دعوتكِ فاستجبتِ لي.. وأنا أزين الحرام.. إن عملي هو تزيين الحرام لبني آدم.. وإنني أعمل بهذا منذ فجر الإنسانية..! أمنيكِ.. ألهيكِ.. أنسيكِ.. أجعلكِ تسوفين في كل توبة..! إنكِ تطلبين الجنة مرة .. وأنا اطلبكِ للنار ألف مرة!!


(لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)


الفتاة: وماذنوبي أنا يا رفيق الشؤم ويا عشرة الندامة..؟!

"أولها وأكبرها وأحبها إلى قلبي ترك الصلاة..! أنا جعلتكِ تؤخرينها.. أنا جعلتكِ تؤجلينها.. ثم جعلتكِ تهملينها.. ثم أنااا جعلتكِ تتركينها! إلى أن مات قلبك..!

"إن العهد بين المسلم والكافر الصلاة..! فمن تركها فقد كفر ويا له من إنجاز..!!

الفتاة: لعنة الله عليك!!!! وهل لك غير هذا عندي..؟!

"غير هذا كثير وكلاً منها يكفيني..

الفتاة: أتحداك لو أن لي غيرها..!

"مع أنها الطامة الكبرى مهلاً.. مهلاً.. قتل الإنسان ما أكفره.. سوف تموتين وأنتِ مسجل عليكِ زانية أكثر من مئة مرة..!

الفتاة: أتحداك..!! في حياتي كلها لم أعرف رجلاً أبداً..!

"صحيح ذلك.. ولكن! ألم تخرجِ في يوم كذا .. ويوم كذا.. متعطرة بعطرك الثمين..؟!

الفتاة: نعم وماذا في ذلك.؟

"لقد شم عطركِ فلان وفلان وفلان.. ألم تعلمِ أنه (أيما امرأة خرجت متعطرة فشم الناس عطرها فهي زانية..؟!)

الفتاة: ولكنه مجرد عطر!!

"لقد أخبرتك سابقا إنني أزين أعمالك لألهيكِ.. أتريدين المزيد فوق هذا..؟!

الفتاة: وما المزيد فوق هذا..؟ ألا يكفي..؟!!

"لايكفي أبداً.. أنا لا أريد لكِ دخول جهنم فقط! بل أريدكِ في الطبقات السفلى منها..!

الفتاة: لعنة الله عليك.. لعنة الله عليك.. ما أشد حقد على إبن آدم..! وماذا جنيت أيضاً..!؟؟

"عليكِ إثم فلان.. وفلان.. وفلان.. القائمة طويلة..!

الفتاة:كذبت فأنا لا أعرف منهم أحد.. فكيف أحمل إثمهم..؟!

"معقول..معقول..!؟ ما أشد نسيانك..! أنسيتِ يوم كذا.. ويوم كذا.. خرجت بعباءة ضيقة..متمايلة متبرجة.. ويومها حلت عليكِ اللعنة في السماوات والأرض وفتنتي فلان.. وفلان.. وفلان.. من عباد الله عز وجل..! وفتنتهم بكِ من نظرة إليكِ..! بل أفسدتِ توبة بعضهم..! وطبعاً لكِ ذنوب مثل ذنوبهم..!

ما أشد حساب الله عز وجل!

" أنت نار أنا أشعلتها.. أنت سهم أنا رميته أصيب بكِ عباد الله..!

الفتاة: لا.. سأتشهد لعلي أموت على الشهادة..!


﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)


"إنها أقدم كلمة سمعتها من أمثالكِ.. هيهات.. هيهات.. لو كان قبل اليوم! ولكنها الآن أثقل من الجبال على لسانك..! أتحداكِ أن تنطقينها..!

"آن الأوان لكي نفترق..لقد صاحبتكِ منذ صغرك..وذهبت معكِ كل مكان إلا القبر..! فاذهبي إليهِ وحدكِ.. وليظلم عليكِ وحدكِ.. وليضمكِ وحدكِ..!

الفتاة: لعنة الله عليك.. أفسدت علي الدنيا والآخرة..!

الفتاة: ألا إنهم قادمون.. ألا إنهم قادمون..

"من.. من..؟

الفتاة: أهلي..أهلي..!!

"ويلكِ هذا يوم لا ينفع فيه الأهل..!

"انظري جيداً.. إنهم الرعب بعينه..! أنهم ملائكة العذاب معهم حنوط من نار ما أنتن ريحه..!! ألم يكشف عنكِ غطائكِ بعد..؟!!


(لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)


"إنهم يقولون أخرجي أيتها النفس الخبيثة.. أخرجي إلى غضب وسخط من الله عز وجل..!


(وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ).


فاتقوا النار يا عباد الله.. وتوبوا إلى الله توبة صادقة قبل أن يبلغكم الموت ولاتغرنكم الحياة وتلهيكم عن الحقيقة فتظلمون أحبابكم وتنهبون بعضكم وتستحقرون غيركم وتستصغرون الآخرين بغية أنكم أعلم أو أعلى شأن منهم فالدنيا هي دار فانية لا تستحق منا أكل بعضاً بعضاً ونحن جميعنا أبناء الأنبياء.. فجميعنا أبناء آدم عليه السلام.. أوليس حريا بنا مساعدة بعضنا البعض بدل المضرة..! أوليس علينا أن نحمي بعضنا البعض وأن لا نجعل الشيطان يتغلغل في قلوبنا فيبعدنا عن الطريق ويجعلنا نرى طريق الحياة لا طريق الخلاص وهو الطريق الخاطئ الذي يتبعه الكثير من الأشخاص بعيداً عن الأسس التي وضعها الله لنا جل وعلا فنراه يتصرف على هواه وكأنه حر في كل ما يفعل !

إعلم ياهذا أن الله يراقبك.. إن كان شخصاً عزيزاً عليك يراقبك سترى بأنك تستحي في أن تفعل الأشياء الشنيعه أمامه وتريد أن تفعلها بعديداً عنه..

حسنا إنك أيضا تحب الله جل وعلا أليس كذلك؟ إن لم تحبه وهو الذي رباك وهداك واطعمك وآواك إذاً تحب من؟ وإن كنت تحبه فهو ينظر إليك ألا تستحي من خالقك الذي يراك وأنت تفعل الأشياء التي لا يرضى بها..؟!

إنه لا يريد لك جهنم.. لقد أرسل لك مخلوقا من الأرض يخاف عليك فجعله يخبرك ما الصحيح وما الخطأ ومع كل ذلك فإنك تتبع نفسك.. إذاً لقد خسرت وأنت في ظلال عظيم..!


أرجوا لكم الإستفادة وإن أعجبتكم سأضع مزيداً من القصص ان شاء الله ..!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق