الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

فاتحة الكتاب ...~

هل سألت نفسك ذات يوم لماذا نكرر الفاتحة في كل يوم ؟

ولماذا افتتح الله بها كتابه الكريم فشرّفها بأن تكون أول سورة

يبدأ بها المصحف؟ ولماذا سمّاها أم الكتاب؟

ستزداد حبا في الفاتحة عندما تعلم :-


"الحمد لله رب العالمين".


يبدأ العبد في الكلام مع الله بحمده


والاعتراف بفضله عليه،


وكلمة "الحمد لله" من أعظم الكلمات


التي يحبها الله


فالله يحب الحمد ويعطي عليه ثواباً لا حدود له


"الرحمن الرحيم" ، نعم يارب أنت رب العالمين،


والرب هو الذي يُربِّي ويرعى وأنت يارب..


رب العالمين.. برحمتك وحلمك علينا،


ترانا في المعصية وتصبر علينا، وترانا مقصرين وتقبل


القليل، وترانا ننساك كثيراً وأنت لا تنسى رزقنا ولا حفظنا.


فما أعظمك يارب العالمين يا أرحم الراحمين


ثم يقول العبد "مالك يوم الدين" ، يعني يا رب أعترف باليوم


الآَخِر، و"يوم الدين" يعني يوم الجزاء يوم لا ينفع


وقتها إلا الدين فمن أتى بغير دين وتديُّن لن


يفرح ولن ينجو هذا اليوم.


فأنا أعترف يا رب بيوم القيامة، وبالبعث،


وأنك أنت مالكه كما أنك يارب أنت مالك الدنيا؛


فمصيرنا بين يديك دنيا وآخرة.


ثم يقول العبد "إياك نعبد وإياك نستعين" يعني يا رب


ليس لي رب سواك أعبده وأطيعه


وأطلب حاجاتي منه وأعتمد عليه وأتوكل عليه،


فأعِنّي يا رب حتى أستطيع أن أعبدك،


أعِنّي وساعدني لأني أعبدك وأستعينك


"اهدنا الصراط المستقيم"


.. يا رب خذ بيدي وثبتني على طريقك الذي


يوصِّل إلى رضاك، يارب اهدني لأني بدونك لن أهتدي؛


لأنك أنت الذي تملك قلبي وتملك


وتعاستي، وتملك روحي وجنتي؛ فأنا الآن واقف على بابك،


أدعوك وأتضرع إليك فلا يملك مصيري إلا أنت،


ولا يملك نجاتي إلا أنت؛ فأنا لعلمي


بذلك ألجأ إليك وليس لي إلاّ أنت.


يارب ابعث لي من يأخذ بيدي وأعِنّي على أن أرى


طريق الحق وطريق الباطل، وخذ بيدي


لأثبت على طريق الحق، واجعلني أشكر نعمتك،


وأصبر على بلائك، خذ بيدي إليك أخذ الكرام عليك.



"صراط الذين أنعمت عليهم"
بالهداية


وحب الخير وحب النبي صلى الله عليه وسلم وحب


كل عمل يقربنا إليك، "غير المغضوب عليهم"


وهم الذين علموا الحق ثم اختاروا غيره


وعرفوا الخير ورفضوه. "ولا الضالين" أي الذين تاهوا


وضلّوا في البحث عن رضاك، فلجأوا إلى


غيرك فلم يجدوا شيئاً لأن كل شيء بيد رب العالمين.


,,


عن ابن عباس قال : بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا

من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم

فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا وقال: أبشر بنورين

أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ

بحرف منهما إلا أعطيته .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور ،

ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني ، والقرآن العظيم الذي أعطيته )


عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال:‏ ‏( كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي

سليم وإن ‏ ‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راق ‏ ‏فقام معها ‏ ‏رجل ‏ ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له

بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت ‏ تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي؟ قال: لا ‏ما ‏ رقيت

إلا ‏ ‏بأم الكتاب ،‏ ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏

‏المدينة ‏ ‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ،‏ ‏فقال:‏ وما كان يدريه أنها‏ ‏رقي،‏ ‏اقسموا واضربوا

لي بسهم ) ... رواه البخاري .


004


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...~





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق